لويس فليبي سكولاري··· ربان البرتغال
سنحضر بقوة خلال نهائيات اليورو
يعتبر لويس سكولاري من خيرة المدربين العالميين الذين أكدوا علو كعبهم في مجال التدريب، يكن للجلدة الساحرة عشق خاص، يأمل في معانقة الألقاب رفقة المنتخب البرتغالي··
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه سكولاري مع مجلة "فيفا مغزين":
فيفا مغزين: هناك من يظن بأن تدريب فريق وطني، يعتبر أفضل مهنة ما تعليقك؟
- سكولاري: بالفعل، إنها مهنة رائعة لا يمكنني أن أنكر، لكن لا يمكن مناقشة المسؤولية الجسيمة التي ترافق هذه المهنة، المدرب قد يصل مرتبة رئيس أو وزير أول·
فيفا مغزين: لماذا؟
- سكولاري: لأن العالم بأسره يهتم بكرة القدم، أكرر بأن مهنة التدريب أفضل ما يوجد، وشيء رائع أن تشتغل بهذه المهنة، لكن لا ينبغي أن ندعي بأنها مهنة سهلة·
فيفا مغزين: لكن مدرب النادي لا يكون عليه الضغط كالمدرب الوطني·
- سكولاري: يمكن أن نثق في هذا الطرح لكنه خاطئ، المدرب الوطني لا يتوفر على وقت كافي للإشراف على فريقه حيث يتحتم الوقوف على مراقبة مستوى اللاعبين، ومعرفة قدرتهم الفردية والجماعية·· ناهيك عن الجانب النفسي·
فيفا مغزين: ما هي مقومات المدرب الناجح؟
- سكولاري: ضرورة معرفة كرة القدم جيدا، وينبغي أيضا أن يكون لديه تجربة كبيرة للفوز، ليغنم بثقة اللاعبين، وأخيرا ينبغي أن يحب المهنة ليكون عطاءه متميز·
فيفا مغزين: ماذا يفضل المدرب بالدرجة الأولى، هل التكتيك أم تحفيز لاعبيه؟
- سكولاري: بدءا أي مدرب ينبغي عليه اختيار لاعبين يتطابقون مع فلسفة لعبه، بالفعل ينبغي تحفيز اللاعبين نفسانيا، الشيء الصعب هو معرفة أي لاعب جيدا لإستخراج أفضل ما يتوفر عليه من إمكانيات·
فيفا مغزين: نلاحظ حرصك على الجانب البسيكلوجي دوما · ما السر في ذلك؟
- سكولاري: من الناحية النفسية يكفي بعض الكلمات لإقناع اللاعب، وتتحصل على نتيجة إيجابية، ومن الناحية العملية تأخذ الوقت الكثير لتصل لما تصبو إليه·
فيفا مغزين: توجت بطلا في 2002 رفقة منتخب البرازيل، وعامين بعد ذلك فقدت لقب اليورو مع البرتغال أمام جمهوركم·· كيف عشتم هذا التناقض؟
- سكولاري: فرحة 2002· تلاها حزن في 2004، لكن رغم الخسارة، فهمت بأن الأمر الضروري يتجلى في تنمية الفريق الوطني، وجعله قادرا على اللعب بقتالية، هزيمتنا كانت صعبة، لكن أعرف بأننا إشتغلنا جيدا، تأهلنا لليورو، ونريد تحقيق نتائج إيجابية، المنتخب البرتغالي تنقصه بعض الثقة·
فيفا مغزين: هناك تغيير في العقليات إذن؟
- سكولاري: بالفعل إشتغلنا جيدا على هذا الجانب، التشكيلة البرتغالية قوية على جميع الأصعدة، لم نرتح كثيرا خلال التصفيات لكننا إستطعنا مجاراة الإيقاع، ونتيجة 2004 حصدنا ثمارها فيما بعد·
فيفا مغزين: إذا حصدت نتيجة إيجابية باليورو 2008 ستتمهد أمامك طريق كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا··؟
- سكولاري: أكيد وفي هذه الظرفية ينبغي على المدرب ألا يغير كثيرا من التشكيلة ليحافظ على الإستقرار، والتجربة تقول بضرورة احتضان نجوم جديدة وإعطائها الفرصة الكاملة لتبدع·
فيفا مغزين:هل فعلا لا يوجد فرق بين المنتخب البرتغالي والبرازيلي؟
- سكولاري: من الناحية التقنية لا يوجد فرق بين لاعبين المنتخبين، والمنتخب البرتغالي مثل منتخب الصامبا لا يعتمد على القوة البدنية، والفارق الوحيد الذين يوجد هو أن البرازيل تضم 200 مليون ساكن، والبرتغال يقطنها عشرة ملايين·
فيفا مغزين: باستثناء كل هذا يبقى للمنتخب البرازيلي سر خاص؟
- سكولاري: أترغب أن أدلك على السر في البرازيل كرة واحدة يمكن أن تغمر 200 طفل بالسعادة العارمة، وهذا ما جعل هذه اللعبة أكثر شعبية، وفي البرازيل الناس تترك الرياضات الأخرى لغلاء المصاريف·· وهناك شيء آخر، هذا البلد به مساحات شاسعة والكرة تدخل في الثقافة بالبرازيل·
فيفا مغزين: ماذا تطور في كرة القدم، هل الجانب التكتيكي أم البدني؟
- سكولاري: الجانب البدني أمر طبيعي الكل طوره، وجل الفرق تسعى أيضا لتطوير الجانب التكتيكي·· الكرة العالمية تختزن مفاجآت عدة·
فيفا مغزين: كريستيانو رونالدو يلعب على أحسن مستويات، وقد حل كثالث أحسن لاعب حسب ترتيب الفيفا، هل سيكون بدور فعال؟
- سكولاري: إنه اللاعب القفل، وخير مثال على اللاعب القويم، وفي غضون الأشهر القادمة سيؤكد على أنه أحسن لاعب في العالم، وأكيد أنه سيكون بدور فعال رفقة المنتخب البرتغالي·
فيفا مغزين: من هو سكولاري خارج الملعب؟
- سكولاري: إنسان عادي هادئ أقضي أطول الأوقات بمنزلي ومع عائلتي و حياة عادية ولا شيء فيها خارق·
عن فيفا مغزين